الحاخام يهودا ألكالاي: ﺳِﻴﺮَﺓ

ولد: 1798، سراييفو؛
توفي: 1878، القدس
كان يهودا ألكالاي حاخامًا وممهدًا فكريًا للصهيونية. وُلِد في عام 1798 في سراييفو. تلقى تعليمًا يهوديًا تقليديًا في القدس، حيث تأثر بشكل كبير بتعاليم القبالة أو التصوف اليهودي.
في عام 1825، أصبح حاخامًا في مدينة سيملين. في ذلك الوقت، كانت اليونان وصربيا في حالة من الاندفاع القومي والثورات ضد الدولة العثمانية، وفي هذا السياق، اعتقد الحاخام ألكالاي أن الوقت قد حان لظهور القومية اليهودية. في عام 1834، كتب مخطوطة صغيرة بعنوان “شمع يسرائيل” أو “اسمع يا إسرائيل” (المستوحى من صلاة يهودية مهمة). في كتاباته، ذكر أن الهجرة اليهودية إلى أرض إسرائيل هي خطوة ضرورية لاقتراب مجيء “المسيح المنتظر” (مشياح) الذي، وفقًا للمعتقدات اليهودية، سيجمع اليهود من أنحاء العالم في إسرائيل ويؤسس عالمًا جديدًا يسوده السلام والعدل. كانت هذه الفكرة الجديدة مثيرة للجدل في ذلك الوقت، حيث كان معظم اليهود المتدينين يعتقدون أن مجيء المسيح سيحدث بتدخل إلهي وليس من خلال أفعال بشرية. لهذا السبب، يُعتبر يهودا ألكالاي من رواد الفكر الصهيوني.
أدى حادث “فرية الدم في دمشق” (وهو حدث معادٍ للسامية اختفى فيه راهب إيطالي وتعرض العديد من اليهود الأبرياء للتعذيب لانتزاع اعترافات زائفة) إلى تعزيز قناعة الحاخام ألكالاي بأن الاستقلال والأمان لليهود لن يتحققا إلا في أرض إسرائيل. بعد هذا الحدث، بدأ ألكالاي بنشر أفكاره في المجتمعات اليهودية في أوروبا، حيث التقى بقادة يهود بارزين مثل السير موسى مونتيفيوري للحصول على الدعم. كان يتصور إنشاء منظمة دولية تتولى شراء الأراضي لاستقبال المهاجرين اليهود الجدد.
توفي الحاخام يهودا ألكالاي عام 1878 في القدس.