حاييم وايزمان: ﺳِﻴﺮَﺓ

عدد المشاهدات: 28
Ma'akomm

حاييم وايزمان

ولد: 27 نوفمبر 1874، موتول
توفي: 9 نوفمبر 1952، رحوفوت

كان حاييم وايزمان قائدًا صهيونيًا مؤثرًا، وعالمًا، وأول رئيس لدولة إسرائيل، ويُعرف كمؤسس للصهيونية التركيبية. وُلد وايزمان في 27 نوفمبر 1874 في موتول. منذ صغره، حرص والداه على أهمية التعليم لجميع أطفاله، بما في ذلك وايزمان الصغير، الذي أظهر موهبة عالية في العلوم. خلال تلك الفترة، فرضت الجامعات الروسية حصصًا محددة لليهود. وعندما بلغ الثامنة عشرة، غادر روسيا لمواصلة تعليمه العالي في ألمانيا وسويسرا، حيث حصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء من جامعة فريبورغ. عمل كأستاذ للكيمياء في جامعة جنيف، ثم استقر لاحقًا في جامعة مانشستر.

أظهر حاييم وايزمان ميولاً صهيونية منذ سن مبكرة. عندما كان عمره 11 عامًا، كتب ملاحظة لمعلمه العبري باللغة العبرية، حث فيها على ضرورة عودة الشعب اليهودي إلى صهيون. ومع تقدمه في السن، واصل نشاطه الصهيوني، وازدادت شعبيته في معارضته لثيودور هرتزل، خاصة فيما يتعلق بخطة أوغندا التي دعمها وزير المستعمرات البريطاني جوزيف تشامبرلين لإنشاء وطن لليهود في إفريقيا. لعب وايزمان دورًا مهمًا في إصدار وعد بلفور الذي دعم إنشاء وطن لليهود في فلسطين. أصبح رئيسًا لاتحاد الصهاينة الإنجليزي وبعد ثلاث سنوات أصبح رئيسًا للمنظمة الصهيونية العالمية.

يُعرف حاييم وايزمان بأنه مؤسس الصهيونية التركيبية التي تأسست خلال المؤتمر الصهيوني الثامن عام 1907. كانت هذه الصهيونية مزيجًا بين الصهيونية السياسية، التي تبناها قادة مثل ثيودور هرتزل، والصهيونية العملية. تعتمد الصهيونية التركيبية على الجمع بين الحاجة إلى دعم حكومي خارجي لإنشاء وطن يهودي (كما تدعو الصهيونية السياسية) مع ضرورة الهجرة الفعلية والاستيطان السريع للأرض، حتى بدون دعم حكومي (كما تدعو الصهيونية العملية).

سافر وايزمان إلى أماكن مثل القدس وحتى العقبة، حيث التقى بالأمير فيصل ووقع معه اتفاقية أكدت على حرية الدين، وأن الأماكن المقدسة الإسلامية ستكون تحت السيطرة الإسلامية، وجاء فيها:

“المادة الرابعة: ستُتخذ جميع التدابير اللازمة لتشجيع وتحفيز هجرة اليهود إلى فلسطين على نطاق واسع، وبأسرع وقت ممكن لتوطين المهاجرين اليهود في الأراضي من خلال الاستيطان المكثف وزراعة التربة. وعند اتخاذ مثل هذه التدابير، سيتم حماية حقوق الفلاحين والمزارعين العرب، ومساعدتهم على تطوير اقتصادهم.
المادة السابعة: تقترح المنظمة الصهيونية إرسال لجنة من الخبراء إلى فلسطين لإجراء مسح لإمكانات البلاد الاقتصادية، وتقديم تقرير حول أفضل السبل لتنميتها. ستضع المنظمة الصهيونية اللجنة المذكورة تحت تصرف الدولة العربية لغرض إجراء مسح لإمكانات الدولة الاقتصادية وتقديم تقرير حول أفضل الوسائل لتنميتها. ستبذل المنظمة الصهيونية قصارى جهدها لمساعدة الدولة العربية في توفير الوسائل لتطوير مواردها الطبيعية وإمكاناتها الاقتصادية.”**

على الرغم من أن وايزمان كان محبوبًا من القادة البريطانيين، إلا أن صهاينة آخرين اتهموه بأنه متساهل جدًا معهم. دعم تقسيم فلسطين قائلاً إن “نصف الرغيف أفضل من لا شيء”، مما أثار غضب بعض الناشطين الصهاينة. فقد منصب رئاسة المنظمة الصهيونية العالمية بعد أن أدان الهجمات التي شنتها مجموعات يهودية متطرفة، مثل عصابة شتيرن، ضد المسؤولين العسكريين البريطانيين.

على الرغم من خسارته للرئاسة، شغل وايزمان منصب أول رئيس لدولة إسرائيل. قبل توليه هذا المنصب الرسمي، أقنع الرئيس الأمريكي هاري ترومان بالتخلي عن وصايته على فلسطين، التي كانت ستعرض إقامة إسرائيل للخطر، كما أقنعه بالتخلي عن خطة استبعاد النقب من إسرائيل. لعب وايزمان أيضًا دورًا في الحصول على قرض بقيمة 100 مليون دولار من الولايات المتحدة لإسرائيل، وفي اعتراف الولايات المتحدة بدولة إسرائيل.

توفي حاييم وايزمان في 9 نوفمبر 1952 في رحوفوت.

 

المصادر:

Chaim Weizmann

Chaim Weizmann: Biography

Synthetic Zionism

Faisal-Weizmann Agreement

0

Your Cart