نابليون بونابرت: ﺳِﻴﺮَﺓ
نابليون بونابرت (نابليون الأول)
ولد: 15 أغسطس 1769؛
توفي: 5 مايو 1821، جزيرة سانت هيلينا
نابليون بونابرت، المعروف أيضًا بنابليون الأول، كان إمبراطور الفرنسيين من عام 1804 إلى 1814. وُلد نابوليون دي بونابرت لعائلة كورسيكية، وتلقى تعليمه في مدارس عسكرية مختلفة وقاد حملات عسكرية متعددة، حيث اكتسب سمعة كقائد عسكري بارع. تضمنت سياسته الداخلية رعايته لقانون نابليون، وهو قانون مدني فرنسي لا يزال يُستخدم في فرنسا حتى اليوم، رغم أنه خضع لتعديلات كبيرة. كما أسس نظامًا للتعليم العام، وألغى السياسات الإقطاعية، وحرر اليهود. لا يزال تأثيره مستمرًا حتى اليوم في فرنسا والعالم الأوسع.
في عام 1798، أُعطي نابليون قيادة القوات الفرنسية وأطلق غزوًا لمصر وسوريا خلال الحروب الثورية الفرنسية. في عام 1799، غزا نابليون يافا وأرسل رسولًا إلى المدينة يطالبها بالاستسلام، لكن قائد المدينة قطع رأسه. في النهاية، سقطت يافا في يد نابليون، بالإضافة إلى مدن أخرى مثل حيفا، الناصرة، وصور. خلال حصار عكا، أعد نابليون خطابًا موجهًا إلى اليهود في عكا، كان ينوي قراءته في القدس. ومع ذلك، لم تتح له الفرصة، حيث تم منع الفرنسيين بنجاح من السيطرة على المدينة. أعد نابليون هذه الرسالة على أمل أن يكسب دعم اليهود لحملته العسكرية في عكا. ولكن من الواضح أن معظم اليهود في القدس كانوا يخشون الفرنسيين، ولذلك قدموا دعمهم للأتراك وساعدوهم في الدفاع عن المدينة.
حملت الرسالة عنوان “رسالة إلى الأمة اليهودية من القائد العام الفرنسي بونابرت، القائد العام لجيوش الجمهورية الفرنسية في إفريقيا وآسيا، إلى الورثة الشرعيين لفلسطين”. في هذه الرسالة كتب:
“يا بني إسرائيل، الأمة الفريدة، التي على مدى آلاف السنين استطاعت رغبة الفتح والطغيان أن تحرمها من أراضيها الأجداد، ولكنها لم تحرمها من اسمها ووجودها القومي!”
“انهضوا إذن، بفرح، أيها المنفيون! حرب غير مسبوقة في سجلات التاريخ، تُخاض للدفاع عن النفس من قبل أمة اعتُبرت أراضيها الموروثة من قبل أعدائها غنائم تُقسم بشكل تعسفي حسب رغبة الأقلام في قاعات الوزراء، تنتقم من عارها ومن عار الأمم البعيدة، التي طالما نُسيت تحت نير العبودية، وأيضًا من عار امتد لما يقرب من ألفي عام وُضع عليكم؛ وبينما يبدو الوقت والظروف غير مواتية لإعادة طرح مطالبكم أو حتى للتعبير عنها، بل قد تبدو وكأنها تفرض التخلي الكامل عنها، فإنها تقدم لكم في هذا الوقت بالذات، وعلى عكس كل التوقعات، ميراث إسرائيل!”
“أيها الورثة الشرعيون لفلسطين!
أسرعوا! الآن هو اللحظة، التي قد لا تتكرر لآلاف السنين، للمطالبة باستعادة حقوقكم المدنية بين سكان العالم، التي حُرمت منكم بشكل مخزٍ لآلاف السنين، واستعادة وجودكم السياسي كأمة بين الأمم، والحق الطبيعي غير المحدود في عبادة يهوه وفقًا لإيمانكم، علنًا وربما إلى الأبد.”