يهودا بيباس: ﺳِﻴﺮَﺓ

ولد: 1789، جبل طارق؛
توفي: 1852، الخليل
كان يهودا بيباس حاخامًا وممهدًا فكريًا للصهيونية. وُلِد في عام 1789 في جبل طارق لعائلة يهودية سفاردية. كان من نسل الحاخام حاييم بن عطار، وهو حاخام بارز في المجتمع اليهودي المغربي ومؤلف تعليق شهير على التوراة، مما جعله شخصية ذات أهمية تاريخية كبيرة في اليهودية الأرثوذكسية.
واصل يهودا بيباس مسيرة عائلته العلمية وبدأ دراسته في مسقط رأسه، جبل طارق. بعد وفاة والده، واصل دراسته في إيطاليا تحت رعاية جده. تلقى تعليمًا يهوديًا تقليديًا وأصبح أيضًا طبيبًا. كان متعدد اللغات ويتقن الإسبانية والإيطالية والإنجليزية والعبرية. عاد لاحقًا إلى جبل طارق حيث أصبح قائدًا بارزًا في المجتمع اليهودي هناك.
سافر إلى إنجلترا عام 1810، حيث التقى بالسير موسى مونتيفيوري، وهو شخصية بارزة في المجتمع اليهودي في إنجلترا وفاعل خير دعم اليهود في فلسطين العثمانية. لاحقًا، تم تعيين بيباس كبير الحاخامات في كورفو في اليونان. استلهم بيباس من موجة الثورات اليونانية والصربية ضد العثمانيين، وبدأ بالدعوة إلى عودة اليهود إلى الأرض المقدسة، وفي عام 1839، انطلق في جولة حول أوروبا لإقناع اليهود بالقيام بعملية الهجرة إلى فلسطين (عليا).
عُدَّت دعوته إلى هجرة اليهود إلى فلسطين خطوة مبكرة في الفكر الصهيوني، مما يجعل يهودا بيباس ممهدًا فكريًا للصهيونية.
في عام 1852، هاجر يهودا بيباس إلى فلسطين العثمانية واستقر في مدينة الخليل، حيث توفي بعد شهرين فقط من وصوله.